كانت هناك تائهة في مدنٍ لم تشعر بها في الامان
الى ان وصلت الى مدينة الاحلام كانت مختلفة ًعن غيرها
تجذب إليها الناظرين
تشد إليها القلوب والعقول
رأت فارساً على خيله يقف على ابواب تلك المدينه
أخذ بيدها لتتجول في ضواحيها و طرقاتها
رأت في تلك المدينه ما لم تراه من قبل
قلباً يفيض بالمحبه
وبلأحاسيس الصادقة
والمشاعر العذبه
ونبضات كلها حب
و أنهار ملئها سعاده
و بساتين مليئه بالازهار
سألته هل انا في حلم ام حقيقه؟؟
أجابها و محياه مبستم
أنتي الان بمدينه قلبي وطرقات مشاعري و ضواحي نبضاتي
ابتسمت ابتسامه خجوله
و قد شعرت بأن السعاده تغمرها
و الفرح ينشد لها أجمل الكلمات
إرتبكت و لم تستطع ان تعبر عما بداخلها لتفصح له و تقول:
لو تعلم ما في قلبي لك
من الممكن ان يكون ما ساقوله غير مفهوم
لكنه احساس سكن قلبي ووجداني
حب دخل قلبي بأجمل و أعذب المعاني
أنا تعلمت منك ان الحب ليس حروفاً نكتبها على الاوراق
بل احساسٌ يحيا بنا في الاعماق
فأنت قمري الذي ينير ليلي و اسراري
وأنت شمسي التي تضيئ سمائي و نهاري
و نهراً ينبض بكل قصائدي واشعاري
و نغماً من عذب قيثارتي و ألحاني
فحبك يسري في أوردتي...
ويتدفق في شراييني...
ويستقر في قلبي...و يجري في بساتيني...
فقد اصبحنا نبضا واحدا... لا ... نبضين ...
و قلبا واحدا... لا... قلبين...
فعلى كفيّك إستلقت النجمات...
وأدلى عليها الليل أحلى الظلُمات..
ومن طيبك تعطرت الوردات...
وأعبقت الكون أحلى النسمات..
وعلى يديكّ تكورت الوجنات..
وأستيقظت مشاعر الياسمينات ..
لانك الحب الذي التف حولي لحنا وغاص في اعماقي
وسكب البوح رحيقا صافيا اطفأ ألالم و جرى بعيدا عن مساراتي
فأنت وحدك من تعيش في فؤادي ...و تسكن روحي...
و حبك إمتدّ الى كل اقاليم همساتي و نسماتي
